مواقع سياحية في فلسطين
تتميز منطقة فلسطين القديمة بثروة من المعالم التاريخية والدينية التي تجتذب الحجاج والمسافرين كل عام. وتعتبر موطن المواقع ذات الأهمية بالنسبة للإسلام والمسيحية واليهودية، وتوفر المناظر الطبيعية الجميلة في فلسطين نظرة ثاقبة للثقافات المتنوعة التي تركت بصماتها. سوف نستعرض في هذا المقال مجموعة من أهم المعالم والمواقع السياحية في فلسطين التي لا تكتمل أي زيارة إلى المنطقة بدون تجربتها.
أقراْ أيضاً : أفضل الوجهات السياحية في القدس
أقراْ أيضاً : أفضل الوجهات السياحية في بيت لحم
أبرز وأهم المواقع السياحية في فلسطين :
مدينة القدس القديمة :
ولا يمكن لأي قائمة أن تبدأ في أي مكان آخر غير مدينة القدس القديمة ـ القلب الرمزي لفلسطين. تجول في مساراتها عبر الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. واشعر بالطاقة القديمة داخل ساحة الحائط الغربي أو مجمع المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة وقم باكتشاف بقايا الماضي المعماري المتنوع في القدس عند كل منعطف. حيث يأتي التاريخ حيًا وسط نبض الحياة الحديثة داخل هذه الجدران المقدسة.
مدينة بيت لحم :
جنوب القدس مباشرة، تتمتع هذه المدينة الواقعة في الضفة الغربية بأهمية سياحية هائلة باعتبارها مسقط رأس يسوع المسيح التقليدي. قم بزيارة ساحة المهد المليئة بمنحوتات خشب الزيتون قبل الدخول إلى كنيسة المهد، المبنية فوق الموقع المحدد الذي يُعتقد أن يسوع ولد فيه في المذود فان أصداء المقدسة العالقة واضحة.
مدينة الخليل :
تتمتع هذه المدينة ذات الأغلبية الفلسطينية الواقعة جنوب غرب القدس بأهمية باعتبارها موقع دفن سيدنا إبراهيم، الذي يُقدس باعتباره البطريرك المشترك لليهودية والمسيحية والإسلام. وبذلك فإنها من اهم المواقع السياحية في فلسطين .قم بجولة في مغارة البطاركة، وهو مسجد ضخم ومعبد يهودي تم بناؤه فوق مجمع تحت الأرض. اشعر بآلاف السنين من التاريخ هنا وسط سياق حديث منقسم بشدة.
مدينة اريحا :
أريحا من أقدم مدن فلسطين وهي ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة. تقع على بعد 16 كم من القدس شرقاً، عند ملتقى نهر الأردن مع وادي القلط، وترتفع نحو 258 متراً عن سطح البحر وتشتهر أريحا بأطلالها الأثرية الرائعة التي تضم أسواراً وآباراً تعود للعصر البرونزي المبكر. كما تضم بقايا قلعة صليبية وكنيسة من العصور الوسطى. وتم اكتشاف عدة مواقع أثرية تشهد على تاريخ مدينة أريحا منذ 8000 سنة قبل الميلاد. كما توفر المدينة اليوم أماكن للاستجمام قرب النهر والأضرحة. كما يمكن تناول الوجبات الخفيفة في مطاعمها وشراء المنتجات الزراعية المحلية حيث تعد أريحا وجهة مثالية للتعرف على قدم تاريخ فلسطين.
البحر الميت :
في أدنى نقطة على وجه الأرض، يوفر هذا المسطح المائي شديدة الملوحة الممتدة بين الاردن والضفة الغربية ملاذًا ترفيهيًا تطفو دون عناء في المياه المزدهرة الغنية بالمعادن العلاجية. قم بتغطية نفسك بالطين الأسود الذي يُقال إنه يجدد شباب البشرة. كما يمكنك التنزه سيرًا على الأقدام في الوديان القريبة للاستمتاع بالمناظر الصحراوية المثيرة.
جبل مسعدة :
يقع جبل مسعدة شمال مدينة نابلس بحوالي 15 كم. وتوفر نظرة ثاقبة على معاقل المتمردين اليهود القديمة. حيث يمكنك ركوب التلفريك أو المشي لمسافات طويلة في المسارات الجبلية للاستمتاع بالمناظر الملهمة بالإضافة الى جولة في خنادق الحصار وأماكن المعيشة لذا لا ينبغي تفويتها لجمالها الطبيعي المطلق والتذكير بالمرونة التاريخية.
بيت عنيا :
على الجانب الآخر من نهر الاردن بالقرب من أريحا يقع هذا الموقع الذي لا يحظى بزيارات كبيرة، حيث يُعتقد أن يوحنا المعمدان هو الذي عمد يسوع. تجول في المناطق الخضراء المحيطة لتحديد موقع حمامات المعمودية المحفورة والفسيفساء البيزنطية من دير سابق. مكان هادئ للحج يستحضر الشعائر المسيحية المبكرة.
مدينة يافا :
تحتفظ هذه المدينة الساحلية القديمة الغارقة في تاريخ آلاف السنين بالمدينة القديمة الساحرة. حيث تصطف الأزقة المترامية الأطراف على جانبيها المعارض الفنية والمحلات والمطاعم التي تقدم الحمص الأسطوري. وتتمتع بإطلالات على شاطئ البحر. وتعتبر المدينة ملاذ ثقافي ينضح بجودة الحياة الغنية. وفي مكان قريب، اكتشف بقايا المواقع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى 5000 قبل الميلاد.
المدن الميتة :
تنتشر في جميع أنحاء منطقة حوران بشمال فلسطين أكثر من 80 مستوطنة من العصر البيزنطي مهجورة في أوائل القرن السابع الميلادي. وتسمى بالمدن الميتة. حيث يمكنك التنزه بين جوهرة خربة الخياطات المدمرة التي يجب مشاهدتها والمواقع الأخرى التي تحتفظ بأرضيات الفسيفساء والكنائس المتقنة وأنظمة المياه. استوعب بقايا الحياة المؤرقة منذ ما يقرب من 14 قرنا.
حقول الرعاة في بيت لحم :
خارج حدود مدينة بيت لحم مباشرةً، تمثل هذه المناظر الطبيعية المتموجة المليئة بالأزهار البرية المكان الذي سمع فيه الرعاة إعلان ميلاد يسوع. يستمر الحجاج المتدينون في التدفق هنا لحضور قداسات ليلة عيد الميلاد لإحياء مقاطع الكتاب المقدس. وحتى بالنسبة للزوار بشكل عام، فإن جمالها البسيط يتردد صداه بعمق.
قطاع غزة :
تحتوي غزة على مواقع تستحق الاكتشاف بما في ذلك مناظر المحيط وأنقاض الحضارات الماضية على طول ساحلها. فكر في زيارة الشعاب المرجانية أو بقايا الأديرة البيزنطية.
جبل التطوانة :
هذا الموقع الأثري في الضفة الغربية يضم أنقاض مدينة رومانية قديمة كبيرة ترجع للقرن الأول الميلادي تسمى تل الهاي. ويقع على بعد 20 كم شمال شرق رام الله، ويرتفع حوالي 800م عن سطح البحر. كما تشمل الأنقاض بقايا مسرح وحمامات وأرصفة وكنيسة ويمكن رؤية مشاهد بانورامية رائعة للضفة الغربية من أعلى الجبل. كما يضم مركزاً زائرين صغيراً يعرض بعض القطع الأثرية المكتشفة.
بيت جالا :
قرية فلسطينية تقليدية جميلة. تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات شمال غرب رام الله. وتشتهر بمنازلها التقليدية الحجرية القديمة ذات الشرفات والأسقف التراثية. كما تضم أزقة ضيقة وساحة رئيسية ونافورة قديمة. بالإضافة الى متحف صغير يعرض تراث وتقاليد القرية الفلاحية. وتشتهر بزراعة الزيتون والتين واللوز، وتوفر منتجاتها في أسواقها. وعليه تشكل خياراً لقضاء نهار ممتع بين أهلية القرية الفلسطينية.
وادي القلط بنابلس :
وادٍ خلاب يضم مزارع وينابيع. يعتبر وادي القلط من أجمل الأودية الطبيعية بمنطقة نابلس. ويمتد الوادي لمسافة 3 كيلومترات داخل أراضي محافظة نابلس. وتغطي أشجار الزيتون والتوت معظم أراضي الوادي، كما تنبع منه عدة ينابيع مثل عين البلد وعين القصر ويعد وادي القلط مقصدًا للعائلات لقضاء أيام نهاية الأسبوع حيث تتوفر فيه مناطق خضراء مفتوحة مثالية للجلوس وتناول الوجبات الخفيفة. كما يمكن ممارسة رياضات التخييم والتجوال ويُعتبر الوادي بمثابة هروب قصير من حرارة الصيف وضوضاء المدينة.
قرية عرابة بالنقب :
تضم أكبر مجمع للكنوز الأثرية في فلسطين. وهي قرية فلسطينية تقع شمال شرق النقب، وتشتهر بأهميتها الأثرية. حيث تضم القرية أضخم ملحمة أثرية في فلسطين وتحوي بقايا مستوطنات بشرية تعود لحقب ما قبل التاريخ وفيها آثار معابد وحصون ومقابر صخرية ونقوش على الصخور من العصر البرونزي. كما تم اكتشاف مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية والفخارية والزجاجية وعليه تعتبر عرابة متحفاً مفتوحاً يعكس تاريخ النقب عبر 7000 عام وقد أدرجت منظمة اليونسكو الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لأهميته التاريخية والأثرية ويزورها العديد من السياح والباحثين للاطلاع على تراث فلسطين القديم.
مميزات السياحة في فلسطين:
كما ان السياحة في فلسطين لها أهمية كبيرة باعتبارها قطاعاً اقتصادياً مهماً وتتمتع فلسطين بتراثها الحضاري والديني العريق، ما يجذب العديد من الزوار ومن أهم مزايا السياحة في فلسطين:
- الموقع الجغرافي الاستراتيجي، حيث تقع فلسطين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
- التنوع الثقافي والتاريخي العريق، بفضل تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين.
- المقومات الدينية والروحية، بوجود العديد من الأماكن المقدسة للأديان السماوية.
- جمال الطبيعة والمناظر الخلابة، مثل الضفاف الساحلية وجبال الضفة الغربية.
- التنوع البيئي، مع وجود العديد من المناطق الطبيعية كغابات السرو والسهول.
- المناخ المستقر والجميل طول فصول السنة الأربعة.
- المطبخ والفولكلور الفلسطيني المميزين.
- التكلفة المنخفضة نسبيا للخدمات والمحافظة على الطابع المحلي.
كما وفي الخاتمة تتميز فلسطين بأهمية تاريخية ودينية وثقافية هائلة باعتبارها موطن أجداد الديانات السماوية وتعد فلسطين موطنًا لمواقع يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتوفر للزوار نافذة على الحضارات المتنوعة التي شكلت المنطقة. ولذلك فان هناك العديد من المواقع السياحية في فلسطين التي يجب مشاهدتها والتي تجسد تراث البلد الغني.