أفضل الوجهات السياحية في القدس
القدس هي واحدة من أقدم المدن وأكثرها أهمية تاريخية في العالم. وهي تقع في قلب الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام. وهي تجتذب ملايين الزوار كل عام الذين يأتون لتجربة مواقعها الدينية العميقة وتراثها الثقافي. ومع وجود هذه الثروة من المعالم السياحية التي تمتد عبر قرون من الحضارات. قد يكون اختيار أفضل الأماكن للزيارة أمرًا صعبًا. لذلك تهدف هذه المقالة إلى تقديم لمحة شاملة عن أفضل الوجهات السياحية في القدس التي يجب مشاهدتها.
أقراْ أيضاً : جزر بحيرة وان التركية
البلدة القديمة :
تعتبر البلدة القديمة، المحاطة بجدران حجرية قديمة، القلب التاريخي لمدينة القدس. ادخل عبر البوابات المتعددة وانغمس في متاهة من الأزقة المرصوفة بالحصى. كما تشمل أهم مناطق الجذب الحائط الغربي، وثالث أقدس موقع في الإسلام، المسجد الأقصى وقبة الصخرة. بالاضافة الى كنيسة القيامة، التي يعتقد أنها تضم قبر المسيح. وللاستمتاع بإطلالات بانورامية على المدينة، يمكنك تسلق الأسوار أو الأبراج. ولا تفوت الأسواق الملونة التي تبيع الهدايا التذكارية، والمأكولات العربية، وأصوات الأديان المختلفة في الصلاة. تستحق هذه الوجهة يوم على الأقل للاستكشاف.
كنيسة القيامة :
كما تحوي الكنيسة على القبر الفارغ ومغارة القيامة. وتقع في شرق البلدة القديمة بالقرب من باب العمود. حيث تُعتبر أقدم كنيسة مسيحية في العالم حيث بُنيت في القرن الرابع. كما تحوي على مغارة القيامة التي يُعتقد أن يسوع قام منها من بين الأموات. وتحتوي على العديد من الرموز مثل حجر المسحة والصليب. بالاضافة الى انها تضم عدة مذاهب مسيحية منها الأرثوذكسية والكاثوليكية. وعليه تتناوب بين الطوائف في إدارة المواقع المقدسة بها. حيث تؤمن جموع غفيرة من الحجاج يوميًا للصلاة.
المسجد الأقصى :
كما يعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس مكان في الإسلام بعد مكة والمدينة. ولقد بني فوق جبل الهيكل الذي يضم باحات المسجد القديم ومسجد قبة الصخرة. كما يمثل أكبر مجمع معماري ديني في الشرق الأوسط بمساحته 144 دونم. ويضم المسجد العديد من القباب الذهبية بأنماط معمارية عثمانية. وتعتبر أهم معالمه قبة الصخرة التي يُعتقد أنها المكان الذي صعد منه النبي محمد إلى السماء.
الحي اليهودي :
يتمركز الحي اليهودي المُعاد ترميمه حول كاردو ماكسيمو، وهو منطقة رائعة غارقة في التاريخ. استكشف الممرات الضيقة التي تؤوي الحرفيين، وحمامات ميكفاه الطقسية التي يعود تاريخها إلى العصر التلمودي، وكنيس هورفا المكون من أربعة طوابق، والذي أعيد بناؤه بعد تدميره في القرن التاسع عشر. ويحتوي على المتاحف التفاعلية التي تعيد الحياة إلى الماضي. المحطة الأكثر إثارة للمشاعر هي ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، الذي يحيي ذكرى الضحايا اليهود الستة ملايين. يقع بالقرب من جبل صهيون الذي يضم المواقع التقليدية لعشاء المسيح الأخير وقبر الملك داود.
الحي الأرمني :
هذا الحي يحمي التقاليد المسيحية. داخل كنيسة سانت جيمس الهادئة، استمتع باللوحات الجدارية والمنحوتات الأرمنية التي تعود إلى القرن الثامن. وفي مكان قريب يوجد دير دورميتيون المخيف الموجود تحت الأرض والذي يحتوي على كهوف قديمة وغرف دفن. هنا، تعرف على المجتمع الأرمني الأقل شهرة في القدس. وللاستمتاع بإطلالات بانورامية على وادي قدرون وهنوم. كما يمكنك قضاء بعض الوقت في دير سانت جيمس الأرمني.
جبل الزيتون :
أفضل الوجهات السياحية في القدس
كما يرتفع هذا الموقع التوراتي فوق الجهة الشرقية لمدينة القدس، وكان مهمًا باعتباره مكان استراحة يسوع. لذا قم بزيارة كنائسه المثيرة للذكريات. كما يحتوي جبل الزيتون على الدير الأرثوذكسي الشرقي الذي يميزه المضيء على فسيفساء وأيقونات مذهلة. كما يقودك الانحدار المتعرج إلى مقبرتين يهوديتين مزروعتين بأشجار الزيتون والسرو القديمة التي تمثل مقابر كبيرة على مدى أربعة آلاف عام. وكما يمكنك الحصول على صور بانورامية للمدينة، من خلال الصعود إلى قمة الجبل.
متحف روكفلر :
يقع متحف روكفلر في القدس الشرقية، وهو أحد أهم المتاحف في فلسطين. أسسه الأخوان ماكس وفيلا روكفلر في عام 1938 بهدف حماية وعرض التراث الأثري والتاريخي للمنطقة. كما يضم المتحف مجموعات أثرية قيمة تعود لفترات ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى، منها نماذج للفخار والزجاج والفسيفساء. كما يضم قاعة خاصة للمعروضات الإسلامية. ويتيح المتحف زيارة الحديقة الأثرية المحاطة بأسوار، ويمكن مشاهدة بقايا من العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية. كما يقدم المتحف زيارات موجهة وورش عمل للأطفال، بالإضافة لمكتبة ومطعم. كما تقام فيه فعاليات ومعارض متنوعة. ويعد متحف روكفلر واحداً من أفضل الوجهات السياحية في القدس، الذي يسلط الضوء على تاريخ وحضارة هذه المدينة.
عين كارم :
تقع هذه القرية على المشارف الغربية الهادئة لمدينة القدس، وتتمتع بروابط توراتية وحديثة عميقة. ومن المعالم البارزة فيها هي كنيسة القديس يوحنا المعمدان ذات الطابع الروماني، والتي تمثل مسقط رأس يوحنا المعمدان التقليدي. وبالقرب منها يقع ينبوع مريم الساحر، حيث يقال إن ماري زارت ابنة عمها إليزابيث. كما يحتوي حي الفنانين على مقاهي ومحلات تقع بين المنازل الحجرية القديمة ومزارع الكروم. لذا تجول في سفوح التلال الريفية واستمتع بالمناظر الرعوية عبر تلال القدس ومعاقل الكتاب المقدس.
حديقة المعلقات :
تطل الحديقة على مناظر خلابة للمدينة. كما تحوي نافورات ومتنزه أطفال. وتقع تحديداً على تلة تطل على مشاهد بانورامية لمدينة القدس. ولقد سميت الحديقة بهذا الاسم نسبة لوجود أعمدة معلقة على جانب التل. وتبلغ مساحتها 55 دونم وتحتوي على حديقة زهور واسعة. كما تضم بركتين للمياه ونافورات تضفي جمالا على المكان وتحيط بها ممرات للمشي ومناطق خضراء مثالية للاسترخاء وتزورها أسر كثيرة لقضاء أوقات فراغها ولمشاهدة جمال المناظر. بالاضافة الى انها تضم مقهى لتناول المأكولات والمشروبات. وتعتبر الحديقة إحدى أهم و أفضل الوجهات السياحية في القدس لجمالها الطبيعي. حيث يمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام أو بواسطة الحافلات.
بركة سلوان :
تقع البركة خارج أسوار البلدة القديمة جنوب غرب مدينة القدس. وتعود تسميتها لكلمة “سلام” بالعربية نسبة لوفرة مياهها. وتضم البركة شلالات مائية صناعية ومناطق خضراء جميلة. وتعد متنفساً هادئاً بعيداً عن أزمة المدينة. كما هناك أماكن للجلوس والمشي على طول ضفاف البركة بالاضافة الى انه يوجد مطعم يطل على المناظر الخلابة وقد تزدحم بالزوار للاستمتاع بجمال مياهها وهدوءها حيث يأتيها الزوار لتناول الوجبات الخفيفة والمشروبات.
حديقة التلال :
تطل الحديقة على مناظر طبيعية وحضارية للقدس. فهي تقع على أحد التلال التي تطل على المدينة من جهة الشرق. وتضم ممشى مرصوف يمتد على طول التلة بين أشجار السرو والصنوبر. كما تتيح مناظر بانورامية رائعة للقدس القديمة وما حولها. بالاضافة الى انها تحتوي على أجنحة مفتوحة، ومناطق خضراء، وبركة صغيرة. ولذلك فانها تجذب العائلات والمتنزهين للجلوس والتصوير. وتعد إحدى أكثر الأماكن جمالاً لمشاهدة المدينة من أعلى. حيث يمكن الوصول إليها سيراً من حيفا أو بوسائل النقل العام. وعليها فانها تتيح للزائر متعة التجول بين الخضرة والهواء النقي.
أقراء أيضاً : العلاج بالحجامة فوائد وطرق
كما وفي الختام توضح هذه المقالة العامة أفضل الوجهات السياحية في القدس، فإن المدينة لديها شيء غير عادي لكل زائر من خلال التخطيط الذكي باستخدام الكتيبات الإرشادية والجولات، من الممكن خلال 3-5 أيام تجربة عمق هذه المدينة المقدسة الذي لا مثيل له من حيث الأهمية الدينية والكنوز الثقافية التي تمتد لآلاف السنين ومن جواهر المدينة القديمة الخالدة إلى مناطق الجذب الحديثة، تواصل القدس أسر الحجاج والمستكشفين على حد سواء بنسيجها المثير للتاريخ والإيمان والجمال الطبيعي المنسوج في كل زاوية وركن.