أولو العزم من الرسل نوح عليه السلام
دعا قومه 950 سنة صابرا على الأذى، إلى أن جاء الطوفان لينجو من قومه
أولو العزم من الرسل نوح عليه السلام
نوح هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ (وهو ادريس)بن يرد بن مهلابيل
بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.
و قد كان نوح أول رسول ينزله الله على أهل الأرض
و ذلك بعد أن ضلّ الناس و بدأوا بعبادة الأصنام بعد أن كانوا مسلمين.
و قوم نوح كانوا يُدعون ببنو راسب.
أولو العزم من الرسل نوح عليه السلام قبل البعثة
بدأ قوم نوح عبادة الأصنام بعد أن توفي (ود) ود كان عبداً صالحاً
من أبناء آدم عليه السلام ولما توفي حزِن عليه قومه حزناً شديداً ،
و لما رأى الشيطان ذلك تمثل لهم في صورة بشر
و حثهم على أن يصنع و يمثل لهم صوراً له ليذكروه بها
و وافقوا على ذلك و لكنهم لم يعبدوها في بداية الأمر
و لكن مع مر الأزمان بدؤوا بعبادة تمثال ود ثم سواع و يعوق و يغوث و نسر
و كانوا كلهم إخوة و لكن ود أكبرهم.
ثم أن بعد ضلال الناس بعد أن كانوا على الإسلام الذي هو دين آدم عليه السلام،
بعث الله رسوله نوح عليه السلام لينذر الناس و يهديهم و يخرجهم من ضلالتهم.
نوح عليه السلام بعد البعثة
دعا نوح قومه إلى عبادة الله وحده بكل أنواع الدعوة، بالسر و بالجهر،
بالترغيب و الترهيب وكل ما أمكنه، لكنهم لم ينتهوا عما يفعلون
بل إنهم استكبروا وواصلوا على عبادة الأصنام،
و اتهموه بأن به ضلالة وأوضح لهم أنه ليس به ضلالة
و إنما ينصحهم خوفاً عليهم من عذاب الله تعالى،
لكن كان رد قومه أنه بشر ولا يتبعه إلا الضعفاء
استهزءوا به و بمن اتبعه و عادوهم و توعدوهم بالتعذيب بالرجم و الإخراج،
و بالغوا في تعذيبهم.
و طال الزمان بعهد نوح حوالي تسعمئة و خمسين عاماً و لكن لم يؤمن معه إلا القليل،
إذ كان قومه يوصون أبناءهم و يربونهم من صغرهم على أن لا يؤمنوا بنوح أبداً،
ثم أنهم قالوا لنوحٍ قد أكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا.
كيف كان نوح عليه السلام يعامل قومه
عاملهم و دعاهم باللطف و الرفق و كان يقول لهم أن ما يدعوهم
إليهم هو بينة من ربه و رحمة منه عليهم لكنه لن يلزمهم أو يغصبهم
على اتباعه و اتباع الحق الذي فيه صالحهم و إنما يبينه لهم فقط.
عندما طلب منه قومه طرد الضعفاء و ابعادهم عنه ليجتمعوا به،
رفض ذلك خوفاً من الله حين يلاقيه هو و هؤلاءالضعفاء.
لكن عندما يئس نوحاً عليه السلام من قومه و من إمكانية صلاحهم،
فقد كذبوه و خالفوهو أذوه بكل الطرق الممكنة لديهم،
غضب عليهم و دعا الله عليهم و استجاب له.
و ذكرت أدعيته في مواضع مختلفة في القرآن الكريم.
كيف نصر الله نوحا عليه السلام
أوحى الله إلى نوح أن لا يبتئسبما يفعله قومه،
و أنه لن يؤمن معه من قومه إلا من قد آمنو لكن الله سينصره عليهم قريباً.
و أمره بصنع الفلك،
و كان قومه يستهزؤون به كلما مروا به أثناء صنعه للسفينة،
و صنع نوحٌ سفينة عظيمةلم يصنع مثلها قبل، و لن يصنع مثلها.
نجّى الله بها من آمن و عاقب من كفر بالغرق بالطوفان.
شاهد أيضا أولو العزم من الرسل إبراهيم عليه السلام