منير لياتي
كان للمهندس منير لياتي حبّا مميزاً تُجاه السيارات، إذ كان منشغلاً دائما بتفاصيل
أشكالها وأحجامها. منير لياتي الذي عشق السيارات وهو طفل صغير،
أصبح اليوم مهندساً ميكانيكيا جديراً بالثقة.
من هو منير لياتي؟ وما السر وراء هذا النجاح؟
ابقوا معنا لنكتشف أكثر.
رأى منير النور غرب المملكة العربية السعوديةّ – مكّة المكرّمة في اليوم 16 من شهر نوفمر عام 1982.
لكنه أكمل مسيرته الدراسية في الكُلْيَة التقنية في جدّة، تخصص الهندسة الميكانيكية،
وتخرّج منها بدرجة بكالوريوس العلوم في الهندسة الميكانيكية مع تخصص في المحركات والمركّبات.
كما نال شهادة مدرّب معتمد في هندسة السيارات، وشهادة مدرّب معتمد في السلامة والصحة المهنية.
كما هو متعارف عليه، فإن مجال السيارات يعتبر من أكثر المجالات تعقيداً من حيث التسيير والقيادة.
ومع التطور الذي يعرفه العالم في هذا المجال بالتحديد. بينما يفضل الكثير الانسحاب
بدل إكمال المسار الذي بدأه، بعزيمة وثقة في قدراته، استطاع منير لياتي إثبات نفسه
في هذا المجال! إذ أصبح أيقونة صناعة السيارات في المملكة العربية السعوديّة والعالم العربي بأكمله.
لم يكتف منير بالشهادات الجامعية ولا الجوائز التقديرية التي حاز عليها. بل إيمانه بأهمية العلم
دفعه إلى الانخراط في عدد من الدورات التدريبية في مجالات متنوعة مثل القيادة والكمبيوتر،
تقنيات مكافحة الحرائق وتعلم مختلف اللغات الأجنبية. فقد سهّلت عليه هذه الأخيرة التواصل
مع محيطه الشخصي والمهني في هذا المجال.
بالإضافة إلى عشقه للهندسة الميكانيكية والسيارات، تمكن منير لياتي من شق طريق الكتابة
عبر تعريف الناس عن هذا المجال بلُغة سلسة وواضحة، حيث نشر مجموعة من المقالات
عن السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، وتمكن من إصدار أول كتاب له تحت عنوان
“الصيانة الدورية للسيّارات”. يتطرّق الكتاب لمبادئ وأساسيات الصيانة الدورية والخفيفة للسيارات،
وصياناتها لفترة أطول لحمايتها من الأعطاب الذي قد تواجهها في المستقبل. ليس هذا فقط،
بل تمكن من إثبات نفسه في الكتابة في عدة مجالات علمية مختلفة. كما أنه انخرط في أعمال
مختلفة تطوعية لخِدمة المجتمع.
قدم منير لياتي مجموعة من الندوات على الصعيد الوطني، من أهمها ندوة
تحت عنوان “التطور في تقنية صناعة السيارات” في في الكلية التقنية والمعهد الصناعي الثانوي بمحافظة العلا.
على مدار مساره البحثي والمهني، حاول لياتي التركيز على استكشاف
كيفية استثمار المركبات الهجينة لتوفير المال والحفاظ على البيئة، والزيادة من كفاءة
هذه النوعية من السيارات (السيارات الكهربائية). إذ تعتبر هذه النقطة من الأسباب
الرئيسية التي تدفع الكثير من الناس إلى شراء هذه النوعية من السيارات.
إذ يقول منير لياتي أن للسيارات الكهربائية القُدرة على توفير الطاقة المحركة،
نظراً لكونها تعمل بالكهرباء بدل البنزين. على عكس السيارات التقليدية
التي تستهلك الكثير من الوقود. في نهاية المطاف ستؤدي هذه النوعية
من السيارات إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، والمساهمة في الاستدامة البيئية.
منذ سنة 2017 إلى الآن، يعمل منير كمدرب معتمد للهندسة الميكانيكية
في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السُّعُودية.
وعضو في كل من الهيئة السعوديّة للمهندسين وهيئة السلامة والصحة المهنية المصرية.
وفي 2016، عمل كمهندس للصيانة في شركة الحمراني فوكس البترولية السُّعُودية،
ومشرفاً للخدمات ومهندساً في شركة الجزيرة للسيارات سنة 2014. ومُشرفاً للسلامة
والصحة المهنية في مجموعة بن لادن بين عام 2012 و عام 2013.
ساعدت التجارِب المهنية منير في تحسين مهاراته القيادية والإدارية أيضاً،
كما شجعته على تطويرها من خلال العمل في القطاع التجاري بدلاً من التركيز
على القطاع العام للمحركات والسيارات.
بالإضافة إلى انشغالاته المهنية والبحثية، يطمح منير لياتي دائماً إلى كشف مخاوف أصحاب السيارات
وتطلعاتهم لصناعة تقلل المصاريف المادية وضمان الاستدامة البيئية للمنظمات الحكومية
والغير الحكومية. كما يطمح على التركيز على الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجه بالسيارات الهجينة والكهربائية.
من المميز أن يتحول الفضول إلى مسيرة مهنية مليئة بالنجاح والتطور، والأسمى من هذا كله
هو أن يكون لك هدف في الحفاظ على البيئة على المدى الطويل. حيث يقول منير لياتي:
” كانت السيارات من بين أهم أسباب التلوث في السنوات الأخيرة،
ما جعل المنظمات الدولية تميل إلى تشجيع السائقين عل شراء السيارات الكهرُبائية.”
للتعرف على المهندس منير لياتي أكثر، يمكنكم الآن زيارة موقعه الإلكتروني Muneer Lyati.
الفضاء الذي يشارك فيه شغفه وعشقه لهذا المجال وخبراته.