أولو العزم من الرسل إبراهيم عليه السلام
من أولى العزن الخمسة الذين تميّزوا بصبرهم وجلدهم سيدنا إبراهيم عليه السلام
أولو العزم من الرسل إبراهيم عليه السلام
هو ابراهيم بن تارخ (آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن ارفخشذ
بن سام بن نوح عليه السلام. ولد في بابل أرض الكلدانيين ثم ارتحل أهله إلى أرض الكنعانيين (حران).
و هي بلاد بيت المقدس. كان يلقب بأبي الضيفان،
و آتاه الله رشده منذ أن كان صغيراً ثم اختاره و بعثه رسولاً ثم اتخذه خليلاً.
أولو العزم من الرسل إبراهيم عليه السلام قبل البعثة
كان قومه أهل حران يعبدون الأصنام و الكواكب السبعة
و يتقربون إليها بمختلف العبادات و يقيمون لها الأعياد و يجعلون لها القرابين،
و جعلوا هيكل لكل كوكب منها على أبواب دمشق السبعة القديمة.
و كان كل من في الأرض كافراً عدا إبراهيم عليه السلام،
و زوجته سارة، و ابن أخيه لوط عليه السلام.
أولو العزم من الرسل
إبراهيم عليه السلام بعد البعثة
أول من دعاه إبراهيم لعبادة الله وحده هو أبيه آزر،
طلب منه أن يترك عبادة الأصنام التي لا تملك النفع و لا الضر خوفاً عليه من عذاب الله تعالى،
لكن أبيه رفض بشدة بل هدده و توعده ليعبد معه آلهته أو يهجروه طويلاً.
و بالرغم من ذلك استغفر له الله لأنه وعده بذلك
و لكن عندما تبين له أنه لن يرجع عن عبادة الأصنام تبرأ منه
ثم دعا قومه إلى الطريق القويم طريق الحق.
كيف دعا إبراهيم عليه السلام
بين لقومه (أهل حران) أن مايدعونه من كواكب و أصنام مجرد مخلوقات
لا تملك النفع و الضر و دعاهم لعبادة الله وحده و كانت حجتهم أنهم
وجدوا آبائهم يعبدونها و لن يغيروا دين آبائهم.
فما كان منه عليه السلام إلا أن قام بتكسير جميع الأصنام إلا أكبرهم
بواسطة قدوم ووضع القدوم على يد هذا الصنم ألأكبر.
فلما علِّموا بتكسير الأصنام عرفوا أنه سيكون إبراهيم عليه السلام هو من فعلها،
فجمعوا الناس و أتوا به و سألوه إذا كان هو من فعل ذلك بآلهتهم،
فقال لهم بل كبيرهم من فعل هذا فاسألوهم،
و بالرغم من أنهم أدركوا أن آلهتهم هذا لا تملك النفع ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها
و لا حتى تستطيع النطق إلا أنهم استكبوا و أصروا على ضلالهم
و قرروا أن يحرقوه عليه الصلاة و السلام.
كيف نصر الله تعالى إبراهيم عليه السلام
مكث قوم إبراهيم عليه السلام مدة يجمعوا الحطب لحرقه،
و جعلوه على جباية ثم أضرما ناراً لم يرى مثلها من قبل،
و وضعوه فيها عليه الصلاة و السلام و كان يقول:
“لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد و لك الملك لاشريك لك”.
و قال أيضاً: “حسبنا لله و نعم الوكيل”.
فأوحى الله تعالى إلى النار أن تكون برداً و سلاماً عليه.
و قيل أنه مكث فيها حوالي اربعين أو خمسين يوماً،
و قال إبراهيم عليه السلام أنه لم يكن أطيب عيشاً من هذه الأيام قط.
أولو العزم إبراهيم عليه السلام من أكثر الأنبياء صبرا وتحمّلا للمشاق
مما جعله من الخمسة الذين تميزوا بتحمّلهم و جلدهم.