هجرة الشباب العربي بين قوارب الموت و حياة المهجر
سيطرة فكرة الهجرة على الشباب العربي فهل للوطن بديل؟
هجرة الشباب العربي بين قوارب الموت و حياة المهجر
باتت عقول الشباب العربي مبرمجة حول فكرة واحدة ألا هي الهجرة
حيث أن فكرة حياة المهجر ليست بالجديدة لكن في الآونة الأخيرة تجلّت
سيطرة فكرة الهجرة والرغبة في مغادرة الوطن سعيا نحو حياة أفضل.
ولعلّ أكثر الدّول التي تشهد انتشارا فادحا لظاهرة الهجرة: دول المغرب العربي
و شمال إفريقيا مصر لبنات سوريا الصومال اليمن …
حياة المهجر اليوم هي حلم كل شاب، فار من ظروف الحياة ببلده
سواء كان فقرا أو حربا أو ما شابه.
شباب يبحث عن متنفس فيراه خارج الوطن
قوارب الموت لم تعد تخيفهم، بل كونها وسيلة و إن كانت غير شرعية
فهي الأكثر إقلابا رغم ما تحمله من خطورة لكن الشباب العربي لا يبالي
فالهدف هو حياة المهجر و مغادرة الوطن.
فهل حقا حياة الضفّة الأخرى ستوفر كلّ ما يطمح إليه الشباب العربي؟
أم أنّ المعاناة سوف تستمر؟
هل لدول المهجر أن تكون مصباح علاء الدين و تحقق أماني شاب إن لم نقل حقوقا فقدها في بلده؟
هجرة الشباب العربي بين قوارب الموت و حياة المهجر
قوارب الموت باتت اليوم تحصد نسيا عليا جدا من أرواح الشباب والعدد يتزايد يوما بعد يوم
الوجهة دائما نحو الدول الأوربية في أغلب الأحيان.
أكثر الشباب المتجه نحو الضفة الأخرى عبر القوارب من شمال إفريقيا وبعض الدول التي تعاني
ويلات الحروب الفقر و عدم توفّر أبسط شروط الحياة من عمل وسكن وغيرها.
شباب يطمح نحو الأحسن يحلم بحياة هنيئة فيغامر بحياته تاركا خلفه عائلته وحتى أبنائه.
حياة المهجر اليوم حلم لكل شاب عربي يعاني وليات الظروف الصعبة
فيتمنى الحياة الهنيئة ولو على حساب حياته.
تتعدد الأسباب و تختلف حول هذا النزوح الشديد لشبابنا نحو الدّول المتطّورة و تبقى الرغبة
في حياة كريمة سببا غالبا لهذه الظاهرة التي باتت ترهق كاهل الدول النامية.
لماذا اختار الشباب العربي الهجرة ؟ أسباب حقيقية للجوء إلى حياة المهجر
1- الانهيار الاقتصادي الذي حطّم طموح الشباب ودفعهم إلى الهجرة
إن الانهيار الإقتصادي الذي تشهده مختلف الدول العربية هو العامل الأساس في التفكير
المستمر في ظاهرة الهجرة. تلك الوضعية حتما لها انعكاس بارز على الحياة الاجتماعية للفرد
فاقتصاد معظم الدول العربية جعل من الدخل الفردي ضعيفا جدا.
أضف إلى ذلك غياب فرص العمل بالنسبة لأغلبية الشباب
وهذا ما استدعي التفكير في حياة المهجر لربّما توفّر فرصا أحسن من العمل والسكن و قدرة
على كسب المال باكتساب قوت المعيشة. لأن هجرة الشباب العربي بين قوارب الموت و حياة المهجر
من القرارات التي باتت حاسمة لا محالة
2- الحياة الاجتماعية الصعبة التي يحياها الشباب العربي سبب نحو مغادرة الوطن
ممّا لا يجب على أحد أن ينكره هو طبيعة حياة الشباب العربي اليوم خاصة
بدول شمال إفريقيا و السودان و سوريا وغيرها من الصومال و مصر
معاناة في شتى الميادين اهمها الميدان الاجتماعي ذلك أن الحياة الاجتماعية
متدهورة في ظلّ غياب مناصب العمل و غياب السكن وقلة الدخل الفردي إن لم نقل انعدامه
عند الكثيرين.
يحلم كل شاب بالتمتع بحقوقه كامل من عمل وسكن وراتب و لكن هذا الأمر غائب لدى الكثير من الدول
فأصبحت الحقوق أحلاما يغامر الشاب و خاطر بنفسه عساه يحظى ببعض منها.
3- غياب الاستقرار الأمني من أهم بواعث الهجرة و أسبابها
هجرة الشباب العربي بين قوارب الموت و حياة المهجر أصبحت ظاهرة مخيفة حقا حيث
تعد الحروب و النزاعات السياسية من أهم الأسباب التي تجعل من الشاب يفكر
في الهجرة و تجريب حياة المهجر.
ما يحدث بفلسطين و سوريا و الأوضاع السياسية في خضم الربيع العربي كانت
باعثا ودافعا مباشرا جعل من الشباب العربي يبني آماله وطموحاته ما وراء البحار
مهما كانت وسائل التنقل و الهجرة شرعية أو غير شرعية.
شاهد أيضا